خمس أخطاء يقع فيها الطالب أثناء مذاكرة القدرات وكيف تتجنبها
من المعروف أن اختبار القدرات هو أحد أهم الاختبارات في القبول الجامعي في المملكة العربية السعودية، ومع أهمية الاختبار يحرص الطلاب على الاستعداد له بكل طاقتهم. ورغم اجتهاد الطلاب أثناء استعدادهم إلا أنهم يقعون في أخطاء جسيمة قد تؤدي بهم لنتائج عكسية. سنستعرض معكم في هذه المقالة أهم 5 أخطاء يتعرض لها الطالب في استعداده لاختبار القدرات وكيف يستطيع تجنب هذه الأخطاء.
الخطأ الأول: عدم المذاكرة والتدرب بما يكفي
من أكبر الأخطاء وأشدّها ضررًا وتأثيرًا على الطالب ومستقبله هي الدخول إلى اختبار القدرات -وخاصّةً المحاولة الأولى- دون استعدادٍ كافٍ أو دون أخذ الاختبار على محمل الجد.
ورُغم أن الضرر الناتج عن هذا الخطأ كبير جدًّا، إلا أن نسبة كبيرة من المتقدّمين لاختبار القدرات يقعون فيه؛ بسبب سوء تنظيم الوقت، أو تراكم المصادر، أو الرهبة من الاختبار، أو تفضيل المُتعة والتّسلية على العمل من أجل ضمان المستقبل.
ويدخل تحت هذا الخطأ عدم الاهتمام بالمذاكرة أو المراجعة إلاّ قبل الاختبار بأيام قليلة، وهذا تصرّف خاطئ، حيث يجب أخذ الوقت الكافي للاستعداد قبل الاختبار
جدير بالذكر أن هذا الخطأ قد يعرّضك لاحقًا لحجب درجتك في القدرات، حيث أنّك إذا حصلت في أوّل محاولة لك على درجة منخفضة ثم حصلت في المحاولة الثانية على درجة عالية بفارق كبير وخلال مدة قصيرة، فسيؤدّي ذلك إلى حجب الدرجة، لذا يُنصح بعدم دخول اختبار القدرات إلا بعد مذاكرة واستعداد جيّدَين لتحصل على درجة عالية من المحاولة الأولى.
كيف تتجنب هذا الخطأ؟
- تدرب على القدرات من خلال منصة اختبارات التي تقدم لك العديد من المزايا التي تساعدك على الاستعداد للاختبار بشكل صحيح، مثل تحديد المستوى والخطة الذّكيّة والتّدريب الذكي وتحديد نقاط الضعف والتحليلات وغيرها الكثير...
- البدء بالمذاكرة والاستعداد لاختبار القدرات قبل الاختبار بشهر واحد على الأقل، أو قبل الاختبار بشهرين على الأقل إذا كانت هذه محاولتك الأولى، علمًا أن زمن الاستعداد يعتمد على مهاراتك ومستواك.
- تنظيم الوقت بين دراسة مواد المرحلة الثانوية ودراسة القدرات ووقت الراحة بشكل صحيح يضمن التوازن.
الخطأ الثاني: التركيز على قسم مقابل قسم آخر
يحدث هذا الخطأ عندما يجد الطالب نفسه متخوّفًا من قسم معيّن (الكمي أو اللفظي)، فيدفعه خوفه إلى تركيز كامل طاقته على القسم الذي يخاف منه مع تجاهل القسم الآخر نهائيًّا أو تقليل أهميّته.
ورُغم أنه من الصحيح أن تلتفت إلى القسم الذي تواجه فيه ضُعفًا حتى تتمكن من إتقانه، إلا أن تجاهل القسم الآخر أو تقليل وزنه أو الوقت المخصص له في مذاكرتك سيؤدي إلى نتيجة معاكسة، حيث سيرتفع مستواك في القسم الذي كنت تخاف منه ولكنك ستجد أن مهاراتك في القسم الآخر انخفضت وأصبحت تحتاج مراجعة مرّة أُخرى.
في بعض الأحيان، قد يجد الطالب نفسه قويًّا في أحد الأقسام، فيستمر في التدرب عليه أكثر دون الالتفات للقسم الآخر، وهذا أيضًا خطأ وسيؤدّي إلى نفس النتيجة وهي انخفاض الدرجة في الاختبار.
كيف تتجنب هذا الخطأ؟
- تدرب على القدرات من خلال منصة اختبارات التي تتابع مستواك في القسمين الكمي واللفظي وتساعدك من خلال خطة مخصصة لك على رفع مستواك في كلا القسمين دون تشتت.
- تذكر أن اختبار القدرات يتكون من قسمين، وإذا انخفضت درجتك في أحدهم ستنخفض درجتك الكلّيّة، لذا احرص على مذاكرة القسمين بتوازن وبنفس المستوى.
الخطأ الثالث: الحفظ بدلاً من الفهم
من المعروف أن اختبار القدرات يقيس القدرات العقلية للطالب، بما في ذلك مستواه في أهم قواعد الرياضيات واللغة العربية الرئيسية.
ولكن الكثير من الطلاب يضع كامل تركيزه في حفظ الأسئلة والتجميعات والتسريبات الجديدة، بحيث يحفظ السّؤال وإجابته دون الالتفات إلى قوانين السؤال أو طريقة حله أو سبب الإجابة الصحيحة.
ورغم أنّه من الجيد أن تهتم بالأسئلة الجديدة والتجميعات وتتدرب عليها، إلاّ أن الاعتماد المُفرَط على الحفظ بدون فهم سيسبّب لك مشاكل كثيرة، منها نسيان الأسئلة أو نسيان الإجابات، أو عدم الانتباه في حال تغير أحد معطيات السؤال بشكل بسيط، مما يؤدي بك إلى الإجابة بشكل خاطئ، أو قد يؤدّي إلى لفت النظر إليك في حال إجابتك بسرعة ودون تركيز.
كيف تتجنب هذا الخطأ؟
- تدرب على القدرات من خلال منصة اختبارات التي تقدم لك أحدث الأسئلة في القسمين الكمي واللفظي مع القوانين المنطقية والرياضية وشرح لطريقة الحل.
- التدرب على القوانين والمهارات ثم حل الأسئلة بتطبيق هذه القوانين، وعدم حفظ الأجوبة.
- حل الأسئلة بشكل متكرر ومستمر يساعدك على إتقان القانون أو المهارة دون الاضطرار لحفظ السؤال، بحيث تصبح متمكنًا من أي صيغة أو سؤال جديد.
الخطأ الرابع: عدم الانتباه لزمن حل السؤال
يتكون اختبار القدرات من 5 أقسام، كل قسم يتكوّن من 24 سؤال بزمن قدره 25 دقيقة. هذا يُعطي الطالب مدّة تعادل حوالي دقيقة واحدة لكل سؤال.
ومن المفترض أن يلتفت الطالب لذلك أثناء دراسته، ولكن كثيرًا من الطلاب يهتمون لقدرتهم على حل السّؤال بشكل صحيح دون الاهتمام للزمن الذي يستغرقه منهم حل السؤال.
وغالبًا ما تحدث هذه المشكلة عند اهتمام الطالب بالقوانين وخطوات الحل على حساب الإلمام بالاختصارات أو الطرق الذهنية أو المنطقية، أو ضُعف الإتقان للقوانين.
ومن الجدير بالذكر أن مراقبة الزمن أثناء التدريب تساعدك على التفكير بطرق أسرع لحل السؤال، وهي الطرق الذهنية والاختصارات.
كيف تتجنب هذا الخطأ؟
- تدرب على القدرات من خلال منصة اختبارات التي تساعدك على متابعة الوقت المستغرق منك لكل سؤال، كما تقدم لك محاكيًّا للاختبار الحقيقي من حيث الأقسام والأزمنة وتوزيع الأسئلة لتضمن استعدادك الكامل.
- حل الأسئلة بشكل متكرر ومستمر يساعدك على إتقان المهارات والقوانين المطلوبة، ما يؤدي بك إلى الإجابة في وقت منطقي.
- التفكير في حل السؤال ذهنيًّا ومنطقيًّا قبل اللجوء لطريقة الحل الرّياضيّة.
- إتقان توزيع الوقت أثناء حلك للأسئلة، بحيث تُنجز الأسئلة السريعة والتي لا تأخذ منك وقتًا في البداية، ثم تستغل ما تبقّى من الوقت في حل الأسئلة المتوسطة والصعبة.
الخطأ الخامس: الذهاب للاختبار دون استعداد نفسي وجسدي
من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الطلاب حتّى رُغم استعدادهم جيّدًا وتمكّنهم من أغلب القوانين والمهارات، هو الذهاب للاختبار دون استعداد نفسي أو جسدي.
ويحصل ذلك عندما يسهر الطالب في اليوم الذي يسبق الاختبار، حتّى لو كان يسهر بهدف الدراسة والاستعداد، فلا يحصل على كفايته من النوم ويذهب لأداء الاختبار دون نوم كافٍ، أو يتوجه إلى الاختبار دون إفطار جيّد، والأسوأ من ذلك كلّه هو الذّهاب إلى الاختبار بتوتّر وخوف.
كل ما سبق يؤدي في النهاية إلى تشتتك أثناء أداء الاختبار وحل الأسئلة، ويؤدي إلى انخفاض تركيزك وسرعة تفكيرك ومعالجة عقلك للأسئلة.
كيف تتجنب هذا الخطأ؟
- النوم المبكر في اليوم الذي يسبق الاختبار.
- تناول وجبة خفيفة ومغذّية قبل الذهاب للاختبار.
- حُسن التّوكل على الله، ودخول الاختبار بثقة في الله -عزّ وجل- ثم بمستواك ودراستك، وأنك تدرّبت واستعددت بما يكفي للاختبار.